فضيحة “إلغاء قيصر”: الوهم الذي يباع للجالية السورية مقابل الملايين

في كشف صادم، أزاحت الناشطة السورية ميساء قباني الستار عن واحدة من أكبر عمليات الخداع الممنهج التي تستهدف الجالية السورية في الولايات المتحدة، حيث تحولت حملات “إلغاء قانون قيصر” إلى واجهة لجمع الملايين من أموال السوريين دون أي نتائج ملموسة على الأرض.
من الداعمة إلى المُفجِّرة
ميساء قباني، الناشطة السياسية السورية المقيمة في أمريكا، والتي عُرفت سابقاً بقربها من سلطة الجولاني (المعروف بأحمد الشرع)، خرجت بتغريدة لاذعة ضد مجموعة من الناشطين السوريين في الولايات المتحدة. وبعد أن كانت ضمن دائرة التأييد، أصبحت اليوم في موقف المُعارض الذي يكشف الخداع والفساد.
الواجهة الوطنية وواقع السرقة
بحسب ما نشرته قباني على صفحتها الشخصية، فإن هؤلاء الناشطين يجمعون ملايين الدولارات من أبناء الجالية السورية تحت شعار العمل على إلغاء قانون قيصر، مستخدمين صور لقاءاتهم مع أعضاء الكونغرس الأمريكي كدليل على نشاطهم. لكن الحقيقة – وفقاً لتقاريرها – هي أن هذه اللقاءات مجرد ديكور لتحليل الأموال المسروقة من السوريين.
السباق المحموم والغاية الخفية
تساءلت قباني: “لماذا هذا التكثيف المفاجئ للجهود الإعلامية من قبل هذه المنظمات؟”. وأجابت: “لأن الجميع يريد أن ينسب الفضل لنفسه في إلغاء القانون، مع علمهم المسبق أن عضو الكونغرس الجمهوري لن يخالف توجهات الرئيس ترامب، وأن القانون في طريقه للإلغاء فعلياً”.

الملايين الضائعة والمحاسبة الغائبة
السؤال الذي يفرض نفسه بقوة: من سيحاسب على ملايين الدولارات التي جمعت من الجالية السورية تحت شعار كاذب؟ القضية لم تعد سياسية بحتة، بل تحولت إلى فضيحة فساد مالي مقنعة بشعارات وطنية.
الوهم الذي يباع والسوريون الذين يُخدَعون
هذه الفضيحة تكشف حجم المعاناة الحقيقية للشعب السوري، ليس فقط في الداخل بل وفي الشتات أيضاً، حيث يجد نفسه ضحية لعمليات نصب منظمة تستغل أزمته ومعاناته.
ختاماً
كما يقول الإعلامي فيصل القاسم: “صب عمي صب، للقصة بقية”. فهل تكون هذه الفضحية بداية لكشف الحقيقة كلها؟ أم ستضيع الملايين بينما يبقى السوريون يدفعون ثمن أوهام تباع لهم بشعارات براقة؟



